عناصر نجاح إنشاء مشروعك الخاص

 لكي تحقق مشروعاً ناجحاً، عليك أولاً أن تثق في أنك قادر على إنشاء مشروع ناجح، ثم عليك معرفة كيف تجعل مشروعك ناجحاً، وهذا ما سنحاول تقديمه في السطور الآتية.

عناصر النجاح نوعان: نفسية ، وإدارية:

أولاً: عناصر النجاح النفسية ومرتبطة بسمات الريادة

1) الجدّية والطموح

لكلٍ منا طموحات يسعى إلى تحقيقها، ولكي تستطيع تحقيق طموحاتك،  عليك أن تخطط، ثم تدرس طرق تحقيقها، ثم تحققها، فإن لم تفعل ذلك، فستظل مجرد طموحات.

وعليك أن تعرف أنه في  بداية أي مشروع، يواجه مُنفذ المشروع بعض العقبات، وعليه أن يتخطاها، وذلك بالجدّية والمثابرة، ودون ذلك، فإنه سوف يتعثر من البداية.

إذا، لابد أن تكون طموحاً، متسلحاً بالجدّية والمثابرة، كي تستطيع تحقيق هذه الطموحات.

2) التميز

عليك أن تكون مميّزاً وفريداً في مجالك، فأنت تعمل/ين ما يعملون، ولكنك مُميز/ة،  ولا تتبع/ي أساليب نجاح الآخرين حرفياً، فخذ منهم مُميزاتهم، وتجنب عيوبهم، ثم أضف طريقتك الخاصة التي تجعلك دائماً مُميزاً في مجالك.

3) توقع النجاح وإستبعاد الفشل

عليك أن تثق/ي في قدرتك على النجاح، واعمل/ي بهذه الثقة، واعمل/ي على تجنب دخول كلمة الفشل إلى مشروعك.

فعندما تقرر/ين  أن تنشىء، تنشئي مشروع فأنت تنوي إنشاء مشروع ناجح، وتجتهد لتحقيق ذلك.

وهنا عليك أن تذكر دائماً، سبب توجهك لإنشاء مشروع:

  • تحقيق الذات.
  • تذوق النجاح.
  • إطلاق طاقاتك الإبداعية.
  • تطوير شخصيتك وتنميتها.
  • زيادة مواردك المالية... عليك أن تتذكر هذا كله دائماً.

4) تحديد نقاط القوة والتركيزعليها

لكل منا نقاط قوة، عليه في البداية أن يعرفها ويحددها، ثم يركز عليها، فمنا من لديه قدرة كبيرة في التسويق، ومنا من لديه خبرة كبيرة في مشروع ما، ومنا من يملك مهارة الحديث، ومنا من لا يبخل بجهده في العمل، وغيرها من نقاط القوة التي يملكها كل منا.

 كلما حدّدت نقاط قوتك، وركزت عليها، أصبح لديك قدرة أكبر على النجاح وعليك أيضاً معرفة نقاط ضعفك، والعمل على تقويتها بالتعلم والتدريب.

ثانياً: عناصر النجاح الإدارية

1) اختيار فكرة مُناسبة، ومُميزة للمشروع

إنها من أول الخطوات وأهمها، حيث إن المشروع يبدأ بالفكرة، ويكتمل بالفكرة، وتقوم كل مراحله على هذه الفكرة.

والفكرة تأتي من خبرات سابقة، أو مشاريع لاحظت نجاحها، أو تأتي من شيء تجيده، ويحتاج إليه المستهلك، وهي أول خطوة يبدأ بها المشروع.

ولا يوجد أحد لا يمتلك فكرة للمشروع، فعندما تقول لشخص كلمة مشروع، تقفز إلى ذهنه فكرة مشروع، فكل منا لديه فكرة لمشروع ما، ولكن هل هي فكرة مناسبة، أو كافية لإنجاح المشروع؟

2) التخطيط الجيد للمشروع

يبدأ أي مشروع بالتخطيط، فالتخطيط يُمكن إدارة المشروع من رؤية المراحل المختلفة للمشروع، ومعرفة خطوات تنفيذ كل مرحلة ونجاحها، وإعداد خطط بديلة في حال الاضطرار إلى اللجوء إليها.

فكل مشروع لا بد أن يكون له خطة عمل واضحة، تمكّن منفّذ المشروع من معرفة إلى أين يذهب المشروع؟ وهل المشروع ماضٍ في الطريق الصحيح، أم إنه حاد عن مساره.

للتخطيط الجيد مميزات، هي:

  • تقديم جدول وقت واضح، وواقعي، وصالح للمشروع.
  • يسمح بمعرفة التكلفة المتوقعة حتى يتحقق الإنتاج.
  • يجعل فريق المشروع مركزاً على الهدف الموجود بالخطة.

إن مفاتيح النجاح هما: التخطيط، والاستعداد  الجيد للمشروع، فعليك أن تستعد جيداً للمشروع، كما تخطط جيداً له، وذلك من خلال إعداد خطة مناسبة للمشروع، ودراسة المشروع دراسةً جيدةً؛ تمكّن الإدارة من إعداد خطة كل مرحلة.

عليك أن تكتب الخطة، كما عليك أن تكتب طموحك من المشروع كتابةً؛ حتى تخرج طموحاتك من دائرة التخيلات، إلى دائرة الواقع والتنفيذ.

3) تنظيم الوقت

علي إدارة المشروع أن تقوم بالتنظيم الجيد للوقت، وهذا أفضل وسيلة لتنظيم كل مرحلة.

عند التخطيط للمشروع، عليك وضع خطة زمنية لكل مرحلة، وهذا يساعدك كثيراً في إدارة كل مرحلة، بطريقة ناجحة، ويعرّفك بالأهداف التي تحققت في كل مرحلة.

4) التحلي بصفات الإدارة الناجحة

عندما يقرر شخص ما إنشاء مشروع، فهو يقوم بذلك لهدف ما، ولكي يستطيع تحقيق هذا الهدف، يتوجب عليه المُثابرة، والصبر، والجدّية حتى يستطيع تحقيقه.

وصفات الإدارة الناجحة تجمع كل ما تحدثنا عنه سابقاً، بالإضافة إلى:

  1. التركيز على أهداف محددة، وترتيب أولويات تحقيقها.
  2. يجب أن تتميز الإدارة بالمرونة، وهو أنك تستطيع التأقلم مع المتغيرات، فإذا كنت تقوم بإنتاج منتج معين، ثم لم تعد الحاجة إليه، لأنه الاحتياجات تطورت، فعليك أن تطور المنتج الخاص بك، فكل ما عليك، هو متابعة ما يحتاجه المستهلكون، أو الزبائن، وتعمل بشتّى الطرقلإرضائهم. .
  3. العمل على تقييم أداء المشروع بشكل مستمر، والعمل على التطوير دائماً.
  4. محاولة حل المشكلات بجدّية، وبطرق علمية.

5) إختيار فريق العمل

عزيزي الخرّيج، عزيزتي الخرّيجة، عليك السعي في ضم كل من لديه خبرة إلى المشروع، ففريق العمل الجيد هو من عوامل إنجاح المشروع، ويلزم فريق العمل، إدارة جيدة، وعليهم جمع طموحاتهم وآمالهم من المشروع، مع بعضهم بعضاً، حتى يستطيعوا تحقيق الأهدافسوياً.

ولا تأخذ قرارات فردية دون إستشارة فريق العمل، فكل منا لديه وجهة نظره وخبراته، وتكتمل هذه الخبرات من خلال المشاورة والمعرفة.

6) إختيار إسم مُناسب المشروع

عليك إختيار إسم مناسب لمشروعك فهو بداية الترويج علي أن يكون أسم دال علي نشاط المشروع وأعمل علي أن يكون إسما مميزا غير منقول.

7) تجهيز خطة واضحة للتسويق

وهي خطة ناتجة عن البحث السوقي، وبحث المستهلكين، ومعرفة احتياجات السوق، وكذلك احتياجات المستهلك، ومعرفة منافسيك، والسعر الذي يعرضون به منتجهم، وما مميزات منتجهم وعيوبه، ومن خلال هذه العوامل تستطيع تجهيز خطة واضحة للتسويق.

 عليك أن تقوم بأساليب تسويق غير تقليدية، ولتعرف أن أي منتج تقوم باستخدامه، فإنك تكون قد عرفته عن طريق التسويق.

8) المُتابعة الجيدة لكل مراحل المشروع

عليك أن تحدد أهدافك في كل مرحلة من مراحل المشروع، فأنت في مرحلة الإنتاج، تحاول أن تنتج منتج بالمواصفات والمميزات التي يرغب بها المستهلك، وفي مرحلة التسويق، تحاول أن تسوق أكبر عدد ممكن من منتجك، وتحاول مع ذلك إرضاء المستهلك، وإشباع رغباته من منتجك، بحيث يكون دائماً مستهلكاً لمنتجك، وذلك بالتوازي مع هدفك الرئيس، وهو إنشاء مشروع ناجح، وتحقيق ذاتك، وتحقيق أرباحك المتوقعة من المشروع.

عليك معرفة إمكاناتك المادية في كل مرحلة من مراحل المشروع، حتى لا تُفاجأ في مرحلة ما، بأنك غير قادر على إتمامها، ولذلك فإن مراجعة الإمكانات الخاصة بك شيء مهم، يجب متابعته باستمرارية.

إذا أحسست بخطأ ما في أي مرحلة من مراحل المشروع، عليك أن تعمل على إصلاح هذا الخطأ، فلا تتركه فيكبر، ولا تجعله يؤثر عليك في المراحل القادمة.

9) لا تقم بمُخاطرات غير محسوبة

إن المخاطرات الكبيرة التي قد يقوم صاحب المشروع بها بدون دراسة مُعدة جيداً من الممكن أن تكون سبب في تعثُر المشروع.

فمن الممكن أن يُقدِم صاحب المشروع علي إنتاج منتج بشكل جديد دون دراسة رغبات المستهلك أو تطوير منتج ما والمستهلك يرغب في المنتج التقليدي.

 


  الرجوع الى اعلى العودة الى مركز المصادر للإرشاد المهني