كيف احاور ابنائي- الحوار الأسري
تعريف الحوار الأسري
التفاعل بين أفراد الأسرة الواحدة عن طريق المناقشة، والحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات يتم وضع الحلول لها، وذلك بتبادل الأفكار والآراء الجماعية حول محاور عدة، مما يؤدي إلى خلق الألفة والتواصل.
شروط وأسس قيام الحوار الأسري الناجح
- لعل من أهم تلك الشروط هو ابتداء لغة الحوار منذ مرحلة الطفولة، إذ يمكن من التعود عليه لدى الطفل عند الانتقال إلى مرحلة الشباب.
- أن يكون حواراً هادئاً، يهدف إلى حل مشكلات الأسرة المتعلقة بجميع الجوانب الإنسانية والعاطفية والاقتصادية... إلخ.
- أن يكون حواراً مبنياً على الاحترام المتبادل بين الأطراف التي تبدي آراءها وأفكارها.
- أن يحافظ الحوار على ضرورة تقبل الاختلاف في الآراء، وذلك بالتشاور والتأني بالحكم.
- أيضاً من الضروري أن تتوفر الثقة بين أطراف الحوار في الأسرة.
- من الواجب على المتحاورين، سواء الآباء أم الأبناء أن يتفهموا أساليب وأسرار الحوار الفعالة.
- تعلم فن الإصغاء والاستماع من قبل المتلقي -المستمع- وذلك بالنظر إلى تعابير وجه المتحدث وعينه.
- جعل مصلحة الأسرة العامة فوق كل اعتبار في الحوار.
- تجنب الآباء اتباع أسلوب الاستهزاء في حوارهم لأبنائهم.
- من الواجب على الآباء أن يجيدوا كيفية التعامل مع الجوانب الحساسة، التي قد يفتحها الطفل بأسئلته.
أهمية الحوار الأسري
- يعد الحوار الأسري أساسي لعلاقات أسرية حميمة بعيدة عن التفرق والتقاطع.
- يساعد على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة.
- خلق التفاعل بين الطفل وأبويه مما يساعدهما إلى دخول عالم الطفل الخاص.
- له قيمة حضارية للمجتمع بأكمله، وذلك لأنه يجعل من الأسرة كالشجرة الصالحة التي لا تثمر إلا ثماراً صالحة طيبة.
- تعد الأسرة المصدر الأول لمعرفة الطفل، والأكثر مصداقية بالنسبة له، وذلك ما يكسبه مبادئ الحقائق الصحيحة.
- للحوار الأسري أهمية كبيرة في إبعاد الطفل عن الانحراف الخلقي والسلوكي.
- يساهم في الكشف عن بوادر السلوك السيء عند الطفل مما يسهل مهمة تقويم ذلك السلوك الخطأ في وقت قريب.
- يعلم الأبناء أهمية احترام الرأي الآخر.
- يساعد على فهم احتياجات الأبناء التربوية المتمثلة في بناء شخصياتهم.
- يؤدي دوراً كبير في الجانب النفسي لدى الطفل وتحصيله الأساسي.
- يعزز الثقة في الأبناء مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم.
الآثار السلبية الناتجة عن انعدام لغة الحوار
- تفكك شكل الأسرة وفرقتها وسيادة البغض من قبل الأبناء تجاه الآباء.
- إن لم تتوافر لغة الحوار بين الطفل وأبويه، فذلك سوف يدفع بالطفل إلى أوهام خاطئة حول أسئلته فيلجأ إلى مصادر غير موثوق بها للحصول على الإجابة مما يشوه فكره ويعقد موقفه.
- إن عدم تواجد الآباء للاستماع لأبنائهم وما بخواطرهم يخلق الزعزعة في شخصية الطفل، التي قد تؤثر عليه مستقبلاً.
- قد يؤدي انقطـاع الحوار بين الأبوين وأبنائهما منذ الصغر إلى انقطاع صلة الرحم في الكبر.
- قد يولد انعدام الحوار أمراضاً نفسية في الابن تجعل منه إنساناً معزولاً رافضاً لشتى أساليب الحوار والمناقشة مع الأشخاص في حياته المستقبلية.
- انقطاع لغة الحوار يؤدي إلى تفاقم مشكلات الأبناء والأسرة والوصول إلى حلول سليمة بطرق موضوعية.
- إن عدم وجود الإذن الصاغية للطفل/ الشاب في المنزل، تجعل منه فريسة سهلة لرفاق السوء بغاية التعبيــر عن ذاته والتنفيس عما بداخله.

