نيفين خضر...النجاح ليس حكرا على الرجال فبامكان المرأة ان تثبت ذاتها وان تحقق كل ما تطمح اليه

الخريجة نيفين عمر مصطفى خضر ، خريجة من قسم الخزف والحرف اليدوية من برنامج التدريب المهني - الاتحاد اللوثري العالمي - بيت حنينا ، تسكن بمخيم شعفاط ، عمرها 41 سنة ، متزوجة و ام ل 3 ابناء اكبرهم 19 عاما ، انهت تعليميها الاكاديمي من كلية عتيد بيران بتخصص دبلوم سكرتارية تنفيذية ثم التحقت بقسم الخزف بالاتحاد اللوثري بسنة 2020-2021 وتخرجت بامتياز حيث كانت الاولى على دفعتها.

استفادت نيفين بالبداية من دورة نفذها المركز بمجال " الخط العربي "  وفور انتهاء الدورة التحقت  بقسم الخزف.

 في البداية شعرت بالخوف والتحدي ولكن تدريجيا وبوجود الدعم الكامل من القائمين على التدريب استطاعت ان تكتسب المهارات التقنية والحياتية والخبرات واصبحت متفوقة في هذا المجال!

كان هناك العديد من التحديات والتحدي الاكبر خروجها للدوام 3 ايام اسبوعيا للدراسة كونها ام ولديها التزامات اخرى كمربية منزل وايضا انها تعاني من بعض الامراض كالشقيقة والديسك والكولون وكذلك الاوضاع المادية التي تعاني منها هي وزوجها واولادها حيث يعمل زوجها سائق ولديه العديد من الالتزامات الا ان هذه التحديات جميعها لم تقف عثرة امامها لانها لم تتغلب على عزيمتها واصرارها بالتقدم والنجاح . فاتقنت المهنة وعملت على تحسين المستوى المعيشي لها ولعائلتها ، كما ذكرت ان بداياتها المادية كانت صفر وارتفعت تدريجيا بعد ذلك وخصوصا انها اتقنت ايضا رسم الحنة وعملت بها كعمل اخر حيث اكتسبت مهارات الرسم من قسم الخزف .

تدريجيا اصبحت نيفين امرأة فعالة ومنتجة بالمجتمع تشارك بالعديد من المشاريع والمعارض لعرض منتجاتها ( الخزف ) وانشئت صفحة لعرض منتجاتها على الفيسبوك واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول الى اكبرعدد ممكن من الناس .هنا اصبحت اكثر ادراكا بمجال السوق وادركت ان مهنة الخزف مهنة اعتبارية مهمة قديمة لا تزول ومهنةعلى الجميع ان يتعرف عليها وخصوصا الجيل الحالي.

قام المركز من خلال وحدة الخريجين بدعم نيفين حيث تم مساعدتها وتشبيكها بمشروع مانح "مشروع تضافر" مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي كما تم تشبيك خريجيين اخرين ايضا من السنوات السابقة للمشاركة في فرصة الحصول على منح من خلال مشروع التمكين الاقتصادي وايضا تدريبات مختلفة كمهارات حياتية وتطوير مشاريع وتسويق الكتروني.

وايضا استفادتها من حاضنة الاعمال بالقسم التي تم فتحها قبل حوالي 5 سنوات التي توفر بدورها مساعدة للخريجين من ناحية تقنية  واستشارية وانتاجية  حيث يسمح للخريجات الحضور للحاضة والعمل بالادوات والمواد المتوفرة لانتاج القطع بمساعدة واشراف المدرب المسؤول بقسم الخزف.

اخيرا رسالة نيفين واملها ان تكمل مسيرتها ومهنتها وتتطور نفسها ومهاراتها وكما ذكرت انها بالبداية شعرت بانها فعالة ولكنها كانت بحاجة بأن تشعر بدعم اكثر وهذا ما شعرته فعلا بالمركز واعطاها قوة جسدية ومعنوية. فمن هنا تتشكر كل القائمين على منح مثل هذه الفرص وخصوصا للنساء وتتطلع الى مستقبل اكثر نجاحا.