نور الهودلي - من عائلة تعلّمت معنى الرحيل والشتات ولكنها اصرت على ان تصنع قصص النجاح
نور الهودلي مواليد مدينه الكويت رحلت منها في عام 1991 في حرب الخليج الثانية, لم انسى ذلك اليوم الذي رحلنا فيه صور تتوالي وتنطبع في الذاكرة كأنها منحونه على صخر 
انتمي الي عائلة مكونه من ثمان افراد. عائلتي صنعت فينا حب العلم، فنحن نحتوي على كل التخصصات، فمنا الطبيب ومنا العالم ورجال الدين واساتذه جامعين وسياسيون حتى نصل لي صانعه أفلام وثائقية .
فأنا كانت أحلامي كثيرة منذ الطفولة، تارة اريد ان اكون مهندسة وتارة محامية، ولكنني لم انل شيء منها فظروفنا الأجتماعية لم تسمح لي باللحلم كما أريد.
ولكنني انتسبت إلى جامعة محلية في مدينه بيت لحم وتعلمت تخصص علم الأجتماع والصجافة، في البداية لم أكن ابدي اهتماما للعلم ولكن عائلتي اصرت على هذه الشهادة فإرث عائلتي لنا بكم التعليم والثقافة، ومع الإصرار انتهينا من الدراسة الجامعية وبعد تعب اربع سنوات من الدراسة والسهر بقيت في المنزل دون عمل، ليس من الكسل ولكن من قلة تلك الفرص المتاحه في المجتمع المحلي.
وفي عام 2005، وجدت في صحيفة يوميه أعلان عن دورة لصناعه الأفلام الوثائقية في دار الندوة الدولية ، فضولي جذبني نحوها، حيث كنت من مشاهدي اللأفلام بكثافة، فاكتشفت ان هذا ما أريد عمله. فالتحقت بالدورة وتعلمت ما تعلمت من مبادءى أولية عن التصوير والمونتاج وزاد ذلك الشغف بي لتعلم المزيد ولاتخاذ من هذا التدريب مهنة لي.
في العام الذي تلاه، افتتحت كليه دار الكلمة برنامج انتاج الأفلام الوثايقية، فانتسبت لها، وفي نفس الوقت كنت أعمل في مركز بيت لحم للإعلام التابع لدار الندوة الدولية. لم اكن ذو خبرة عالية، ولكن بأصرارهم على رعاية زرعي في هذا المجال أصبح لي مهارات تفوق مهارات حملة شهادة بكالوريوس. ومن هناك ابتدأت الرحلة والكفاح الحقيقي والإنجاز على الصعيد العملي، فأنا حققت ما أحلم به في النهاية.
لا انكر مدى استفادتي الكبرى من شهادة االبكالوريوس، فصناعة الأفلام تحتاج إلى ثقافة وتفكير قبل العمل، وأنا في أفلامي تطرقت لجوانب مختلفة تستهدف الإنسان والمجتمع
وباتمام عاميْن أكاديمييْ، انتهيت من دراستي بتفوّق. اعترف انني على مدار العاميْن تعلمت معنى ان اكون مثابرة ولحوحه للعلم. وفي نهاية المطاف، قد عيّنت كمساعدة منتج في مركز بيت لحم للإعلام التابع لدار الندوة الدولية، ومن ثم تمكنت أن أعمل كمنتجه مستقلة ايضا، حيث أنني اليوم أتلقى مهام وأعمل على أفلام مستقلة وفي رصيدي عدة أفلام وبرامج تلفزيونية. وحاليا، طموحي هو أن أكمل دراستي في مجال الإنتاج التلفزيوني للحصول على درجة المجاستير
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وخطوتي الأولى كانت دراستي لانتاج الأفلام الوثائقية في كلية دارالكلمة التي فتحت أمامنا مجال لدراسة نادرة في مجتعنا واعطتنا وسائل كادت ان تكون نادرة لشعب يعيش أوضاع صعبة مثلنا.