محمود طاهر حميض - رغبة في التطور ووصول للغاية
دخلت المرحلة الثانوية بالفرع العلمي و تخرجت منه عام 1992 و عملت فور تخرجي في الكراج الخاص بوالدي لمدة عشر سنوات بصيانة المركبات و بالأخص كهرباء السيارات و أنظمة حقن الوقود. ولكن ولأن خبرتي كانت مبنية على الممارسة فقط و بالسيارات القديمة نسبياً كان لا بد من دخول عالم السيارات الحديثة.
كان لا بد من تطوير مهاراتي و بالأخص في الجوانب العلمية و التقنية للمركبات الحديثة. فكان قراري بالالتحاق بكلية هشام حجاوي التكنولوجية في سن متأخرة نسبياً بالمقارنة بزملائي، إذ كنت أبلغ من العمر 28 عاماً و كنت متزوجاً و أباً لطفلتين. و لكن ما لبثت و تخرجت الأول على دفعتي بشهادة دبلوم ميكانيك و كهرباء المركبات .
وقد وجدت أن لتدريبي في الكلية الأثر العظيم بواقع سوق العمل حيث أتقنت العمل و التعامل مع المركبات الحديثة و الأجهزة المتطورة المرتبطة بها من أجهزة فحص و تشخيص أعطال المركبات الحديثة مما جعل سوقي ينمو و يتخطى العمل في صيانة المركبات القديمة إلى التعامل مع جميع حيثيات المركبات الحديثة.
و قد كانت تجربة حجاوي تجربة جيدة بكل المقاييس إذ كان الكادر المهني في الكلية مؤهلاً و متعاوناً، و كانت الأجهزة والمعدات المستخدمة أثناء التدريب جيدة و متقدمة مما كان له بالغ الأثر في نجاحي في التعامل مع المركبات الحديثة و نجاح الكراج الخاص بي بشكل عام.
و من هنا أشجع أوائل الطلبة و الأذكياء بدخول المجال الصناعي لاتساع المجال العملي له في سوق العمل و وجود الفرص أمام الخريجين الأكفاء لطرق أبوب النجاح العملي و المهني.