محمد عماد خضر - حقق حلمه وخدم وطنه

محمد عماد خضر كان توجهه منذ البداية وفي المرحلة الثانوية صناعياً، فالتحقت بالفرع الصناعي لأنه  كان يعلم أن سوق العمل يفتقر للكوادر التقنية المؤهلة. و قد كان على دراية بهذه الحقيقة نظراً لأن بعض أفراد أسرته فنيي صيانة مركبات، و قد كان على اتصال وثيق بهم، و قد كان منذ صغره مجذوباً لطبيعة عملهم ولكنه كان يلحظ أن العديد من المركبات الحديثة كانت تسبب لهم نوعاً من الإرباك لعدم درايتهم بالنواحي العلمية و الفنية لها.

التحق محمد  بالمدرسة الصناعية بتشجيع وبدعم من الأهل ولكن العديد من الأصدقاء كان يشجعه إلى التوجه العلمي ولكن دعم الأهل و بالأخص والده كان له الدور الأكبر في تشجيعه على الاستمرار و المضي قدماً في التوجه الصناعي. عمل محمد  لمدة سنة بعد تخرجه من المرحلة الثانوية ولكن واجهته نفس المشكلة بما يتعلق بالمركبات الحديثة. مما دفعه و بدعم من والده للالتحاق بكلية هشام حجاوي التكنولوجية في تخصص اوتوميكاترونيكس، و تخرج منها حاملاً لشهادة دبلوم في كهرباء و ميكانيك السيارات.
 
يقول محمد ان تجربته كانت مفيدة للغاية و قد غطت جميع النواقص في خبرته العملية، و خرج من الكلية بدراية شاملة لجميع النواحي النظرية و الفنية في مجال السيارات. مما وضعه على قمة سوق العمل في مجال السيارات و صيانتها.
 
 
يعمل محمدالان في الشركة الفلسطينية للسيارات (هونداي) كفني ميكانيك و كهرباء سيارات. و كذلك فإن خياراته في العمل كفني و خبير مركبات مؤهل واسع في العديد من الشركات في الداخل و الخارج، فقد عرض عليه العمل في الخليج العربي لكنه فضل البقاء في الوطن و العمل على خدمة السوق المحلي الذي هو بأمس الحاجة لخبراته حسبما ذكر .

محمد ينصح إخوته طلبة المدارس ممن هم قبيل التوجه للمرحل الثانوية، بالتوجه للتعليم و التدريب التقني و المهني لافتقار السوق لكوادر فنية مؤهلة و توافر فرص عمل واعدة لمن يكون ذو تدريب و تأهيل جيد.